لا رئيس جمهورية في العام 2023/ إبراهيم زين الدين./ خاص شبكة ZNN الإخبارية.
بينما يغرق لبنان في آتون ازمة اقتصادية لم يشهده من قبل والتي صنفها البنك الدولي بأنها إحدى اسوا الازمات التي حصلت في العالم منذ العام 1840 ومنذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول 2022 بدأ مجلس النواب اتخاذ الإجراءات الهادفة لإنتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل انقسامات عامودية وعدم وجود قوة انتخابية قادرة على تغيير الموازين لصالح اي مرشح.
وفي اليومين الماضيين ، كان ترشيح الوزير جهاد ازعور محاولة مكشوفة لإطالة أمد الأزمة وخصوصًا مع خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية وتداعياته المستمرة وعدم قدرة نواب التغيير على الإتفاق بين مكوناته على اسم اي مرشح والكل يعلم ان أيران وسوريا ومن خلفها حزب الله لن يتخلوا عن مرشحهم الوزير سليمان فرنجية الا في حال قراره هو بعدم خوض المعركة وهو أمر بعيد كل البعد في ظل الإقليمية الحالية التي قبلت ترشيحه ولو من حيث الشكل وعدم الممانعة.
ولا ننسى السعودية اللاعب المهم في لبنان التي لو قبلت بالترشيح لفرنجية لأصبح رئيسًا في اليوم التالي ناهيك عن النفوذ الايراني والنفوذ الاميركي الذي تلعبه فرنسا بتفويض امريكي وهما تلعبان وتمتلكان حضورًا وازنًا في لبنان.
فهل تتدخل امريكا مباشرة في ظل انسداد الأفق الداخلي وكلنا يعلم ان التنفيذ لبناني والقرار خارجي بموافقة كل الأطراف المعنية بالحل؟
وهل يمر العام 2023 بلا رئيس لحين انضاج التحالفات والتسويات الإقليمية في الشرق الأوسط او يتم الحل عبر الضغط الخارجي بمرشح ثالث خارج الطبقة التقليدية وبموافقة الحزب وحلفائه؟
أسئلة لن يكون لها أجوبة أقله في الأمد القريب.