هل يتخلى الثنائي الشيعي عن فرنجية..!!
كتب المحامي الدكتور وسام صعب :
ليس غريباً عن الرئيس نبيه بري باعه الطويل في تدوير الزوايا وحنكته السياسية في التعاطي مع الملف اللبناني بحرفية مطلقة كونه يفقه علم السياسة اللبنانية إلى أبعد الحدود… وهو بذلك أصبح مدركا فشل المساعي الفرنسية في تسويق اسم الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة مقابل مقايضة كان يجري التحضير لها تقضي بطرح اسم نواف سلام لرئاسة الحكومة…بالتوازي أيضاً مع الموقف الدولي-الإقليمي وعلى رأسه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإلى حد ما الموقف القطري الرافض وصول فرنجية إلى بعبدا وهو ما يتقاطع مع رفض داخلي معلن بصورة واضحة من جانب الاحزاب المسيحية وعلى رأسهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب هذا اذا ما استثنينا موقف بكركي غير معلن والذي يفسر على أنه رفض خيار فرنجية لرئاسة الجمهورية…
تكويعة باسيل بإتجاه الثنائي الشيعي…!!
و الجدير ذكره في هذا السياق الموقف المفاجئ للوزير باسيل الذي من المرجح أن يشارك في الجلسة التشريعية المقررة نهار الثلاثاء بدعوة من الرئيس بري وكأن الوطني الحر أصبح مغردا خارج سرب القوات اللبنانية لجهة تحديداً موافقته على تشريع الضرورة وتخليه عن مقولة أن المجلس النيابي يعتبر اليوم هيئة انتخابية لا اشتراعية والذي يفسر بالسياسة على أنه تكويعة واضحة من باسيل بإتجاه الثنائي أمل-حزب الله وهو ما يرضي بطبيعة الحال الرئيس بري والذي قد يلجأ مع حليفه حزب الله إلى التوافق على شخصية مارونية لا تشكل استفزازا للمكون المسيحي عامة وللوزير باسيل تحديداً خصوصاً وأن الدخول في لعبة الأسماء من قبل الدول المعنية بالملف اللبناني قد يكون عنوان المرحلة المقبلة… فهل نشهد بعد فترة الأعياد حراكا رئاسيا جدياً على قاعدة تسمية الأشخاص بأسمائهم وليس على أساس مواصفاتهم للخروج من نفق الأزمة اللبنانية…!!
