في جعبة فرنجية علاقات مميزة مع السعودية؛ماذا في جعبة معوض نحو ايران ؟
كتب رئيس تحرير شبكة ZNN الإخبارية محمد غزالة
مع ارتفاع عدد أيام الشغور الرئاسي، تزداد الأمور غموضًا والمواقف حدة وكأن البعض يلعب لعبة الوقت الحارقة في زمن الأزمات حيث تفلت الدولار صعودًا ضاربًا عرض الحائط قيمة الليرة اللبنانية والمواطن معًا خاصّة الذي يتقاضى راتبه بالعملة المحلية والذي بات راتبه لا يساوي ثمن صفيحة ونصف من البنزين.
وقد أجمع كافة الأفرقاء والمحللون والخبراء والإقتصاديون أن لا حلول ممكنة لوقف التدهور الحاصل إلا بالسياسة ، وبالسياسة فقط !
فماذا لو كان رأس البلد مقطوعًا، وقلبه مخنوقًا فكيف للناس أن تقاوم كي تعيش؟
ألم يشبع المعطلون بعد؟
ألم يحن الوقت للنزول من المرتفعات إلى الواقع
ليتحاوروا ويتناقشوا ويقدمون للناس عصارة أفكارهم الإنقاذية ، أم يريدون أن يثبتوا اتهام الشعب لهم بأنهم زعماء شبعوا ولا هم عندهم سوى كيف يستمرون في التسلط على رقاب الناس؟
ألم يُدرك الساسة أن الشعب جاع وأنه قد حان وقت إشهار السيوف !
ولماذا الكيدية مازال نفوذها قويًا ، والمرونة غائبة عن السمع؟
وما الذي يمنعهم من الذهاب إلى إنتخاب رئيس يؤّمن الوفاق للجميع ، هو رئيس واحد يجب انتخابه لا أكثر .
وإلى الأسماء نذهب : قال مسؤول بارز في قوى 8 آذار في حديث حول تسمية الوزير سليمان فرنجية ورفض ترشيح ميشال معوض أن :سليمان فرنحية مرشح واضح ظاهر تدعمه كتل نيابية وازنة ، ولا تمانع عليه شخصيات وطنية ودينية وحتى دولية ، يملك مفاتيح الحل من حوار وتواصل ويملك في جعبته أجوبة على مناشدات كثير من الدول ويملك الجواب على المبادرة الكويتية والمطالب السعودية ويحمل في جيبه مخارج لأزمة النازحين السوريين ، وجرأة في فتح نقاش جدي حول الإستراتيجية الدفاعية.
أما ميشال معوض فهو مرشح يحمل خطابا أحاديًّا ، عناوينه كتبت في خطط الشرق الأوسط الجديد ، ورسم معالم أميركية للمنطقة برمتها ، تفاصيله نزع سلاح أربك العدو، ومضمونه علاقات متشنجة مع سوريا التي عاد العرب العرب إليها بعد سنوات عجاف ، وبالتأكيد في جعبته توتر بإتجاه ايران؛ انتهى كلام المسؤول .
بعيدًا عن الأسماء والأوزان والتحالفات وما يجري على مستوى المنطقة من تبدلات
على اللبنانيين أن يقولوا رأيهم جهارًا أي رئيس يريدون ؟
صار الوقت مناسبًا ليقول الشعب كلمته هذه المرة ولو من خارح النظام والمقاييس والمعايير التي فرضها الدستور !
الوقت صار قاسيَا، لأن الوضع لم يعد يحتمل.
أطلبوا ولو لمرة واحدة إستفتاءً على الرئيس..
ضعوا في الميزان سليمان وميشال..
وليكن تصويت الناس له في المعادلة ما نسبته 30% هذه المرة على أمل أن يصبح للشعب في المرة المقبلة الحق بنسبة 100% في اختيار رئيس البلاد…