خاص | ZNN

فقط في لبنان: الإضراب معلوم والمُضرِب مجهول./ نادين خزعل.

فقط في لبنان: الإضراب معلوم والمُضرِب مجهول./ نادين خزعل./ خاص شبكة ZNN الإخباريّة.

بداية، ما هو تاريخ نقابة المعلمين في لبنان؟

عام 1938، صدر قرار إنشاء النقابة في عهد الانتداب الفرنسي؛ وهي من أوائل التنظيمات النقابية في لبنان ومقرها الأول كان عند طلعة حمادة بالقرب من ساحة رياض الصلح.
عام 1957، أي بعد 19 عاماً، تزعزعت النقابة لأسباب سياسية ـ طائفية، فكان طلب ثانٍ لتأسيس جديد، بموجب القرار رقم 202 بتاريخ 1/11/1957، و بإسم “نقابة معلمي المدارس الخاصة” ومقرها في الناصرة ـ طريق الشام.


عام 1971، أي بعد 14 عاماً، حصل انقسام داخل النقابة، لأسباب سياسية وأخرى تتعلق بمواقع النفوذ، فكان ترخيص لنقابة ثانية بموجب القرار رقم 193/1 بتاريخ 10/5/1971، وبإسم “نقابة المعلمين العامة“.


عام 1992، بعد مضي 21 عاماً، تم توحيد النقابتين،بموجب قرارين: 291/1 (ألغى النقابتين) و 292/1 (أعلن انشاء نقابة واحدة وجديدة) بتاريخ 3/8/1992، وبإسم “نقابة المعلمين في لبنان” مقرّها الرئيسيّ المركزيّ في بيروت ولها مجالس فروع في : بيروت، جبل لبنان، الشمال، البقاع، الجنوب، النبطية.

غالبًا، يرتبط عمل النقابات بالنضال من أجل تحقيق المطالب أو تعديل القوانين أو زيادة المكتسبات أو رفع الأجور.

ولكن في لبنان، البلد المختلط حابله بنابله، لا أحد يدري مَن يمثل مَن ومن يمثل على مَن ومَن يمثل بِمن….

وبعد،
أعلن نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض ظهر اليوم إضرابًا تحذيريًّا يوم غد الثلاثاء بتاريخ 14 آذار 2023 عبر بيانٍ تسبب بحالةٍ من الإرباك في صفوف الأساتذة والطلاب وأولياء الأمور وهو بيانٌ دونه العديد من الملاحظات:

1- إختصر البيان المدارس الخاصة بإتحاد المؤسسات التربوية ناسيًا أو متناسيًا أكثر من 750 مدرسة خاصة لا تتبع إلى هذا الإتحاد علمًا بأنه حتى هذا الإتحاد أعلن بشخص أمينه العام الأب يوسف نصر عدم التزام مدارسه بالإضراب!

2- زعم البيان أنّ معلمي المدارس الخاصة ملتزمون بإضراب يوم غدٍ على أن يجتمع المجلس التنفيذي للنقابة غدًا ويقرر خطوات تصعيدية أخرى ولكن هؤلاء المعلمين مَن هم؟

3- باستثناء مدارس البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان لم تعلن أية مدرسة خاصة حتى لحظة كتابة هذه السطور الإضراب غدًا فكيف يمكن الزعم بأنّه إضراب شامل؟

4- كان الحري بالبيان أن يسمي المدارس المشاركة بالإضراب ولكن لعل عدم وجودها استدعى عدم تسميتها!!

وبهذا، ينطوي المشهد السوريالي اللبناني على تشرذم تربوي وعدم توحيد رأي: إضراب مدارس خاصة لا تشارك به المدارس الخاصة!!!!

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وراء الأكمة ما وراءها؟؟

إنضمّ الى خدمة الخبر العاجل ‘ZNN’ عبرالواتساب الان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى