بيان معوض والحسم الجنبلاطي في معركة الرئاسة 65 صوتًا بل أكثر.
كتب رئيس تحرير شبكة ZNN الإخبارية محمد غزالة :
أصاب المقال الذي نشرته جريدة الأخبار نقلا عن الرئيس نبيه بري حول توصيفه لمرشح الفريق الآخر صميم المرشح ميشال معوض، وما صدر عن مكتبه الإعلامي دليل واضح على عمق ما يعانيه الرجل من أزمة حرقه سياسيًّا وهو بالنسبة له ليس حرقًا بل إنجاز أن يستمر مرشحًا لأكثر من شهر .
كلام المعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل كان قاسيًا وفي العمق بنفس القدر الذي كال فيه بيان معوض هجومه بالشخصي على بري والعام على حركة أمل .
إلا أن العبرة ليست في رد خليل على ضراوته ، بل في بيان الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يعتبر مؤشرًا واضحًا على التخلي عن ترشيح معوض والدعوة فيه إلى تلبية الحوار الذي دعا إليه بري مرارا وتكرارا بإعتباره المدخل الوحيد لإنتخاب رئيس للجمهورية.
بيان التقدمي جاء في توقيت دقيق وحساس ، اقله ما يمكن قوله في التوقيت أنه أتى في ظل عملية حسابية ممسوكة ومدروسة بدقة لجمع 65 صوتًا لفرنجية الذي أعلنه بري مرشحًا رسميًّا وبذلك يكون بري قد أعلن بدء المعركة الرئاسية بمرشح معروف.
كلام التقدمي في البيان بالتأكيد لم يأت من فراغ أو على الهامش بل جاء في ظل تبدلات إقليمية ورسائل بدءًا من سورية إلى السعودية وصولا إلى حلول يمنية مرتقبة ، وذلك يريح حزب الله الذي يتعامل مع الملف الرئاسي بدقة متناهية ، من المفيد له أن يصوّت جنبلاط والنواب السنة ومسيحيين إلى فرنجية لتظهير المشهد بأنه ليس مرشحًا شعيًّا كما يروج البعض بل على العكس ، هو مرشح وطني بعيدا عن الإصطفافات الطائفية وبالتالي هو رئيس لكل لبنان.
بالعودة إلى رد النائب معوض على بري جاء ليؤكد أن معوض طرف ليس جامعًا ولا قطبًا يستطيع أن يلعب أي دور توفيقي أو حواري في لبنان ، وان فرنجية بات قاب قوسين أو أدنى من كرسي الرئاسة الأولى ليس فقط بـ 65 صوتا بل أكثر بقليل بالرغم من استمرار التيار الوطني الحر ممتنعًا عن التصويت له.
