هل سَتُجرَى الإمتحانات الرسميّة؟ / نادين خزعل./ خاص شبكة ZNN الإخباريّة.
نادرًا ما يصدق مسؤول لبناني، ولكن وزير التربية عباس حلبي صدق حين وصف القطاع التربوي بأنه مرآة تعكس تراكم الأزمات الوطنية والسياسية والإقتصادية والمعيشية والصحية والإجتماعية.
خمسون يومًا من الفاقد التعليمي ضربت التعليم الرسمي في العام الدراسي 2022-2023، والإضراب المفتوح غير المعلن الذي يُمدّد كل أسبوعٍ مفتوح على كل الإحتمالات.
رابِطة التعليم الثانوي أكدت أنه لا عودة عن الإضراب الإثنين المُقبل إلا بعد معرفة مُقرَّرات الحكومة ومُساواة بدل الإنتاجية بين الأساتذة والموظفين وعدم ربطها بحوافز وزارة التربية ليتم بعد ذلك استفتاء رأي الأساتذة فيُبنى على الشيء مقتضاه.
ومع انطلاق مبادرات إنسانية أطلقها تجمع اتحاد المدارس الخاصّة باستقبال طلاب المدارس الرسمية في المدارس الخاصة ، ومع الدعوات التي أطلقها اللقاء الروحي مناشدًا وزارة التربية والتعليم العالي، واللجان والروابط التعليمية الإسراع في إيجاد حلول تراعى فيها الحقوق والإمكانيات المتاحةحفاظاً على مصلحة الطلاب وعشية جلسة مجلس الوزراء المرتقبة نهار الإثنين كيف يبدو المشهد؟
مصادر مطلعة على الملف سربت للإعلام معلومات مفادها عن إمكانيّة قيام مجلس الوزراء بإقرار بدل نقل يوميّ يساوي خمسة ليترات من البنزين، وإعطاء الأساتذة بدل إنتاجيّة بالدّولار تبلغ قيمته 125 دولار شهريًّا مع مفعول رجعي هو عبارة عن 100 دولار عن أشهر تشرين الأول، تشرين الثاني، كانون الأول وكانون الثاني، بالإضافة إلى تخصيص الأساتذة بحوافز بمناسبة عيد المعلم ناهيك عن بدل الإنتاجية المقرر بالليرة اللبنانية.وفي حال بقاء منصة صيرفة المخصصة للأساتذة فإن راتب الأستاذ سيتراوح بين 28 مليون و35 مليون.
هذه التسريبات لم تتم عن عبث، بل هي كانت “جسًّا لنبض” ردات الفعل من جهة وحشدًا للرأي العام ليصبح ضد إضراب الأساتذة من جهة ثانية.
مصادر اللجان والروابط أكدت لشبكة ZNN الإخبارية أن الآراء منقسمة بين:
- هذه المكتسبات هي أقصى ما يمكن تحقيقه.
- الإستمرار بالإضراب سيضغط على الحكومة بعدما بات الملف محط اهتمام المرجعيات الدينية والشعبوية والبلدية.
- رفض كل المقترحات والإصرار على عدم العودة وانهاء العام الدراسي.
الكفة المرجحة هي قبول الأساتذة بسلة المكتسبات على قاعدة “الكحل أحلى من العمى” وبالتالي عاجلًا أم آجلًا سنشهد فتح المدارس الرسمية أبوابها مجدّدًا ولئن كان التعليم الرسمي بشكل عام في لبنان هو في عين عاصفة ارتفاع الفاقد التعليمي إلا أن السؤال الأبرز هو: ما مصير الإمتحانات الرسمية؟
طلاب المؤسسات التربوية الخاصة باتوا قاب قوسين أو أدنى من انهاء كل البرنامج ومعظم المدارس أخضعت طلابها لتجربة كحدّ أدنى ولتجربتين لحدٍّ أقصى، إلا أن هؤلاء الطلاب وأساتذتهم يتابعون باهتمام مصير أترابهم في المدارس الرسمية لأنه في نهاية العام الجميع في صفوف التاسع الأساسي والثالث الثانوي سيجُرون إمتحانًا موحّدًا..
مصدر في وزارة التربية أكّد لشبكة ZNN الإخبارية: الإمتحانات الرسميّة سَتُجرى بمنهجٍ مخفضٍ وبمواد اختيارية ، ولن نلجأ إلى خيار الإفادات مهما كان الثمن، ولن يستمرّ إضراب الأساتذة إلى الأبد.