أسامة سعد : مصطلح الشعب ” مخدر ” غير دقيق … وعلى النخب أن تتحرك فورا
دعا النائب الدكتور أسامة سعد النخب السياسية والإعلامية والإجتماعية إلى التحرك بوجه الطبقة الحاكمة ، معتبرا أن مسؤول هذه النخب أن تتحرك وليس مسؤول الشعب الفقير الذي همّه تأمين قوت يومه .
واعتبر سعد خلال فطور أقامه على شرف الإعلاميين في صيدا بمناسبة ذكرى إستشهاد معروف سعد أن مصطلح الشعب “مخدر ” غير دقيق ولا نحبذ إستخدامه ، لأن الثورة يجب أن يقوده القادة ويمشي خلفهم الشعب .
ومما جاء في كلمة سعد:
شكرا لحضوركم، وتلبية الدعوة عشية الذكرى ٤٨ لاستشهاد معروف سعد، وهو لقاء ننظمه كل سنة، وفي هذا اليوم نفتقد الاخ والصديق المناضل عصمت القواص الذي كان له أدوارا كبيرة في قيادة اعمال المقاومة وفي العمل النقابي والسياسي والاجتماعي المطلبي. وتبقى ذكراه الطيبة.
ونؤكد على استمرار مسيرة النضال في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل خصوصا ضد الشعب الفلسطيني، وايضا في النضال السياسي من اجل التغيير، تغيير الواقع السياسي المأزوم الى واقع افضل، ودفاعا عن حقوق شعبنا في حياة كريمة بالتعليم وفرص العمل والخدمات والحياة الكريمة .و نؤكد ان هذا نضال سيتواصل.
واضاف سعد:
ندرك انه لطالما بقيت القوى الطائفية والمذهبية متحكمة بالقرار في البلد لبنان لن ينعم بالأمان والاستقرار، والناس لن تنال حقوقها.
فالتموضعات الطائفية والمذهبية لن تؤمن للشعب اللبناني حقوقه الأساسية بل على العكس تحمي الفساد وتستدعي التدخلات الخارجية وتغتصب حقوق الناس.
امامنا تحديات كبيرة والواقع صعب، والأيام الأصعب ستكون امامنا. ليس هناك اي مؤشر للانتقال من واقع مأزوم وفاسد الى واقع سياسي مختلف يعيش فيه الانسان بكرامته.
وقال سعد:
معاناة الناس كبيرة على مختلف الصعد الصحية والتربوية والاقتصادية والماليةوتداعيات هذه الأزمات خطيرة من هجرة الشباب وسرقة اموال المودعين وغيرها وفقدان كل الخدمات الاساسية.
لكن السؤال المطروح علينا جميعا كنخب مثقفة وقوى سياسية وناس احرار في هذا البلد “شو لازم نعمل”؟ لا تأتي الحلول من تلقاء نفسها، والتسويات الخارجية تأتي على حساب شعبنا عبر تقاسم النفوذ بين الاقوياء الاقليميين والدولين في “حال تمت هذه التسويات”.
اذا لم يكن هناك حلولا وطنية يعني لا يوجد حصانة وطنية ولا حماية لشعبنا من تداعيات الصراع والتسويات التي يمكن ان تنفذ في المنطقة .
واخطرها التموضعات الطائفية الحادة التي تُنتج المزيد من الأزمات والانسداد السياسي وانعكاس ذلك على أحوال الناس واوضاعهم وأمنهم واستقرارهم.
واكد سعد ان المخاطر تحيط بالبلد من كل حدب وصوب ، لكن علينا تحمل المسؤولية لمواجهة الأوضاع الصعبة والمخاطر المحيطة بنا، بخاصةالقوى السياسية المؤمنة بضرورة التغيير هي المطالبة بالتحرك .
لا نريد الاحباط واليأس، فالشعب محطوط “بالعناية الفائقة”. يجب ان نقوم بدورنا كل من موقعه لخلق ميزان قوى جديد في البلد يفتح مسار للتغيير، و يجب التصدي لهذا الواقع المأساوي الذي اوصلوا الناس اليه.