غرباء في وطننا/ إبراهيم زين الدين./ خاص شبكة ZNN الإخبارية.
هي ليست مجرد لقطة مصورة إلتقطتها بنفسي لمجموعة من النساء النازحات في منطقة الليلكي.
إنهنً يقطنّ في المنطقة الأكثر فقرًا والتي تضم أكبر نسبة من النازحين السوريين وبات لافتًا في الفترة الأخيرة أن الليلكي أصبحت مرتعًا للسوريين الذين اقتربوا من التوازي العددي مع اللبنانيين.
لسنا عنصريين ولكن الحقيقة موجعة.
يرتادون الملاهي ونرتاد المنازل.
لا أعياد لدينا ونحن ابناء الوطن وهم يستطيعون كل يوم ان يقيموا ولائم على حساب الأمم وبالدولار الأميركي ونحن لا نستطيع أن نأكل فتات أيامنا وخبزنا المفقود.
يقبض السوريّ بالدولار ونقبض باللبناني رواتب في تذوب في مهب الريح.
يدخلون المستشفيات مجانًا ولا نستطيع الدخول الا بواسطة حسم فاتورة أو تخفيض بضع مئات.
هم يدرسون مجّانًا ونحن لا نستطيع تسديد اقساط أبنائنا.
لسنا عنصريين نعم ولكن اين العدل كي نبقى في وطننا اذلاء بؤساء بلا عمل ولا مستقبل؟
غدًا او بعد غد سيغادرون ونحن بأحوالنا ماذا فاعلون !!
هذه الصورة هي نمط حياة يومي في أغلبية بقاع وطن معذب تحمل شعبه ما تحمله من قهر يومي وقرف ويأس بات اشبه من الموت المحتم الذي أصبح غاليًا في زمن الموت الرخيص القابع على ابواب الفقراء.
من ينقذ وطنًا أضناه الجوع والحروب بلا سبب وبلا طائل والى أي مدى يمكنه الإستمرار فهل ما ندفعة ضريبة الكرامة والكرم؟
