قصة وعبرة

زوجتك نفسي…

زوجتك نفسي….

كانت الأرض همّه وأمّه، وكان الوطن حلمًا يطوف في قلبه المدمنِ الحياةَ، وأيّ حياة؟ حياة تفخر بماضٍ يُطلق مخاضَ الحاضر ليولّد المستقبلَ الحرّ.

حياة لا تلبس الموتَ شعارًا، بل الصّفاءَ والكرامةَ بُردًا. ولذلكَ ارتدى ثوبَ القتال، وانتضى بندقيّةَ الجهاد.

منذ ذلك الحين، أبحث عن الحقيقة بشراهةٍ. ماذا ينقص العالمَ ليزدادَ دفئًا ولذّةً؟ حيث التفتَّ فصراعٌ وجهنّميّةٌ وحروبٌ وقتلٌ ورعبٌ… هل بتْنا نحتاج إلى عيسى آخَر، أو لمّحمدٍ آخَر؟

صحيح…

لماذا أغلق الله بابَ رُسُلِهِ، وهو يعلم أنْ سيغزو السّوادُ رؤوسَ الأشرار في العالم، وستقتل سمومهم كلَّ شيءٍ جميل؟! في قناعة عَلِيّ أنّ المسلمين الشّيعة ينتظرون عودة الإمام المهديّ، ونحن ننتظر عودة المسيح، وصديقتي تنتظر عودة كريشنا على حصانه الأبيض لتهتزَّ الأرضُ، وتتساقطَ النّجوم! حسنًا، إلى حين ظهور الحقيقة سنستنجد ببعض سعادةٍ مؤقتّةٍ، بعيدًا من الوقوع في هوّة السّياسة والدّين والمجتمع، هذا الثالوث الكفيل بإنتاج شخصيّاتٍ مرتبكةٍ.

زوجتك نفسي….

ورلا فارس ضيا

8/12 معرض الكتاب الدولي. بيروت جناح دار الفارابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى